اختبار جودة الماء : تعد أجهزة تحلية المياه من الحلول المثلى للحصول على مياه صالحة للشرب في المناطق التي تعاني من ندرة المياه العذبة أو زيادة ملوحة المياه. ولكن، من المهم التأكد من أن المياه المنتجة من هذه الأجهزة تتوافق مع معايير الجودة المطلوبة. هناك عدة طرق وفحوصات يمكن الاعتماد عليها لضمان جودة المياه المنتجة من جهاز التحلية.
1. اختبار نسبة الملوحة (TDS):
يعد اختبار نسبة المواد الصلبة الذائبة (TDS) من الفحوصات الأساسية لتقييم جودة المياه في أجهزة التحلية. يمكن قياس هذا المعيار باستخدام جهاز خاص لقياس TDS، وهو جهاز بسيط يُظهر مستوى الأملاح والمعادن الذائبة في الماء. الماء المثالي للشرب يجب أن تكون نسبة الـ TDS فيه أقل من 500 جزء في المليون (ppm) حسب معايير منظمة الصحة العالمية.
2. فحص الرقم الهيدروجيني (pH):
يعتبر قياس مستوى الحموضة أو الرقم الهيدروجيني (pH) من الأمور المهمة لتقييم جودة المياه. يُفضل أن يكون الرقم الهيدروجيني للمياه المحلاة في النطاق المثالي بين 6.5 و8.5، حيث يعتبر هذا النطاق آمنًا للشرب ولا يشكل أي خطر على الصحة. يمكن استخدام أجهزة قياس الـ pH البسيطة والمتاحة في السوق لهذا الغرض.
3. فحص البكتيريا والملوثات البيولوجية:
من أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها للتأكد من جودة المياه هي اختبارات البكتيريا والملوثات البيولوجية. يمكن القيام بهذه الفحوصات في مختبرات متخصصة، حيث يتم اختبار وجود أي كائنات دقيقة قد تسبب الأمراض مثل البكتيريا القولونية (E. coli) أو الطفيليات. المياه الصالحة للشرب يجب أن تكون خالية تمامًا من أي ملوثات بيولوجية.
4. فحص المعادن الثقيلة:
من الضروري التأكد من أن المياه المنتجة من جهاز التحلية خالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص، الزئبق، الكادميوم، والألمنيوم. وجود هذه المعادن بكميات تتجاوز الحدود المسموح بها يمكن أن يكون ضارًا بالصحة على المدى الطويل. يتم تحليل وجود المعادن الثقيلة باستخدام مختبرات متخصصة أو أدوات فحص مخصصة.
5. متابعة أداء الفلاتر:
يجب أن تتم صيانة الفلاتر بشكل دوري، حيث إنها الجزء الأساسي في عملية تنقية المياه. فلاتر جهاز التحلية تتعرض للاستخدام المستمر، وبالتالي قد تتراكم فيها الشوائب مع مرور الوقت. تنظيف الفلاتر واستبدالها في الوقت المناسب يساعد في ضمان استمرار جهاز التحلية في تقديم مياه عالية الجودة.
6. مراقبة الكربونات والكلور:
يمكن أيضًا إجراء اختبار لكميات الكربونات والكلور المتبقية في المياه. في بعض الأحيان، يتم إضافة الكلور لقتل البكتيريا، ولكن يجب أن تكون مستوياته ضمن الحدود الآمنة. يمكن استخدام أدوات اختبار منزلية لقياس كمية الكلور المتبقية للتأكد من أنها لا تتجاوز المستويات المسموح بها.
7. اختبار الطعم والرائحة:
إلى جانب الفحوصات العلمية، يمكن الاعتماد على الحواس البشرية في بعض الأحيان لتقييم جودة المياه. يجب أن يكون الماء عديم الرائحة والطعم، وفي حال وجود طعم أو رائحة غريبة، قد يشير ذلك إلى وجود ملوثات أو مشاكل في عملية التحلية.
8. الاعتماد على مختبرات التحليل:
في حالة الرغبة في التأكد بشكل نهائي من جودة المياه، يُفضل إرسال عينة من المياه إلى مختبرات التحليل المعتمدة. توفر هذه المختبرات تقارير مفصلة عن جميع الملوثات والمعايير التي يجب الالتزام بها لتكون المياه صالحة للشرب.
الخلاصة:
جودة المياه الناتجة من جهاز تحلية المياه تعتمد على عدة عوامل تشمل فحص نسبة الأملاح، الحموضة، الملوثات البيولوجية، والمعادن الثقيلة. استخدام أجهزة الفحص المناسبة والمتابعة الدورية لصيانة الفلاتر يمكن أن يضمن استمرار عمل الجهاز بكفاءة عالية ويؤمن لك مياهًا آمنة ونظيفة للاستخدام اليومي.